?الحج ميلاد الطهر للأرواح، وشوق النفوس لبلاد الأفراح، مبارك نزفها إليك أن نويت الحج وصرت في عداد المقبلين، وحتما سيراودك السؤال وتبحث عن الإجابة، كيف ومن أين أبدأ الاستعداد؟ فدونك بعض النصائح عسى أن تجد فيها جواب سؤالك.
أولاً: زيادة الجانب الإيماني
بتطهير القلب وإصلاحه بالتوبة والاستغفار والإنابة، و مفارقة الذنوب والفضول، والانكسار بين يدي الرحيم طلبا للعفو والقبول والسداد، مع تكرار الدعاء في ذلك.
يعين في ذلك:
وتكثر من تلاوة القرآن، فكلام الله هو شفاء لما في الصدور، وهو الذي يحرك القلوب ويلينها، فلا يغادرك ورد من تلاوة أو حفظ.
وأخيرا، استشعر مفارقتك للدنيا، وأنك إلى الله راحل، فخلص قلبك من كل العلائق، وابتغ الدار الآخرة ونعيمها.
ثانياً: تجديد وتجويد العبادات
وأهم العبوديات هذه: الصلاة، فاستعن على ما ينفعك في تحقيق مقاصدها وزيادة الخشوع، كمثل تدبر لسورة الفاتحة ومذاكرة لأذكار الصلاة،
وينبغي لك أيضا أخي الحاج أن تتعرف على السنن والنوافل خصوصاً المؤكد منها، فتؤديها تقربا إلى الله.
اعلم إن من عرف الله في الرخاء، عرفه الله في الشدة
ثالثاً: أداء الحقوق وإصلاح ذات البين،
وأهم الحقوق هو حق الله على عبادة. فلابد أن يؤدي المؤمن ما افترضه الله عليه، وأن يؤدي الأمانات إلى أهلها، وأن يصلح ما بينه وبين أخوانه فإن القلب ليخجل أن يقبل على الله وفي نفس أخيه المسلم عليه شيء أو في نفسه على أحد شيء.
ويخاف أن يقبل ولا يتقبل.
رابعاً: التفقه في كل ما يخص الحج
من أحكام، وأعمال، ومقاصد، فالأتيان بالعبادة على وجهها الصحيح مع معرفة الغاية منها والدروس المستفادة هو الفوز العظيم بإذن الله، إنك إن عرفت المقاصد المرجوة في كل عمل تقوم به، ستستشعر لذة العبودية والمناجاة.
احرص أن لا يصدر منك في الحج خطأ سببه الجهل، وأن لا تقدم إلى الحج جاهلا منه أعماله وأحكامه، تزود من العلم والتقوى.
يعينك في ذلك:
? فاستقم كما أمرت | أخطاء تقع في الحج
? مختارات من أهم الفتاوى للحج والعمرة للشيخ ابن باز رحمه الله
خامساً: الاستعداد المادي، من نفقات ولوازم واحتياجات مع وضع ميزانية للصدقات.
لا تنتظر حتى يضيق الوقت فتنزل إلى السوق.