قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

ليلة الاختبار

المحتويات:

ليلة الاختبار

 

? تقول صاحبة القصة:

كثيراً ما كنت أتلمس لطف الله في حياتي وغالب تعبدي باسمه اللطيف.
خلال دراستي رزقني ربي بمعلمة قديرة، لها عليّ فضل عظيم، وكنت على وشك التخرج ويفصلني عن ذلك امتحان واحد وكان لمادة دسمة في ذلك الفصل وهي أحبّ مادة لقلبي.?

لمعت برأسي فكرة رد ولو قدر ظفر من الجميل بإسعاد معلمتي، ولم يتيسر لي التجهيز إلى أن كانت ليلة الاختبار، تخرجت من المنزل الساعة ٩:٣٠ ومن متجر لآخر حتى أكملت شراء الحاجيّات وعدت الساعة ١١:٤٠ م وأكملت تجهيزها وترتيبها حتى كانت الساعة ٣:٣٠ فجراً ?

فتحت كتابي أتصفحه وفجأة أعياني ألم شديد منعني تماماً عن التركيز، وقلت الله اللطيف سيتكفل بي، وغفوت حتى كانت الساعة ٥:٥٠ صباحا ثم خرجت لمعهدي ومسافة الطريق ما يقارب الساعة والربع ومع ذلك لم أستطع أبداً فتح الكتاب!
?

وصلت المعهد أكملت الترتيب هناك وانتهيت على الساعة ٧:٣٠ ص وكان قد تبقى على الاختبار نصف ساعة فقط، توكلت على الله وفتحت كتابي ودرست ماشاء الله أن أدرس.
?

ودخلت لقاعة الاختبار وبعدما استلمت الورقة لبثت فترة ادعي لكني لا أذكر من دعائي ذلك كله إلا قولي: يا لطيف بقدر ما سعيت في إسعاد معلمتي تلطف بي وافتح عليّ.
?

❗ وفتحت الورقة وإذا بها نفس اسئلة الاختبار الفصلي إضافة إلى سؤالين آخرين فقط وحللت الواحد منهما على قدر فهمي من الدكتور والآخر تركت فيه فقرة فارغة خوفاً من أن أتقول على الله بغير علم.

ومرت الأيام ونزلت درجات الاختبارات ولما استلمت سجلي وجدت هذه المادة هي الوحيدة التي حصلت فيها على درجة كاملة من بين جميع المواد ، فالحمد للطيف على ما قدرّ وكتب.

 

من خلال هذه القصة نستشعر من أسماء الله الحسنى:

اللطيف: لطفه في تدبيره وفتحه.
الوكيل: توليه إياها بعدما أوكلت أمرها إليه.
الفتاح: فتحه عليها بالفهم والعلم والتركيز.
الودود: جعله الود بين عباده.
السميع: سميع مجيب الدعاء.

 

من منتجاتنا

No data was found