تقول صاحبة القصة:?
بعد وفاة والدتي والتي كانت دنياي ومافيها لم أطق فراقها وفكرت في أني لن أقوى على العيش بعدها أبداً، ?
ومما زاد لهيب الفراق أنها كانت قوية الصلة بالله وهذا من فضله وكرمه عليها، فأحسست أني لن أجد من يملك مفاتيح تشجيعي.. لن أجد من يقول لي أقمتِ الصلاة؟ هل حفظتِ كتاب الله؟ أتممتِ المذاكرة؟
انتهى كل شيء لن أجد مثل هذه الكلمات، لكن بفضل من الله والدتي -رحمها الله-كانت قد وضعت لي الأساس بشكله الصحيح بمعنى لو انقلبت الدنيا بما فيها ما كنت لأسمع الغناء ولا ألبس مالا يرضيه، ??
بعد أمي -رحمها الله- أحسست بأن ربي هو الذي يربيني يكافئني إن أحسنت ويعاقبني إن أسأت، أفرح جداً بإحساسي أن ربي معي وأنه لطيف بي وبحالي ولن يتركني وحدي مهما كانت ظروفي، ?
أيقنت أن معي الله الذي لا عظمة كعظمته ولا قدرة كقدرته ولا رفق كرفقه ولا لطف كلطفه ولا حتى كرم ككرمه. ?
من خلال هذه القصة نستشعر من أسماء الله الحسنى:
الرب: الذي تولاها برعايته وحفظه
الجبار: الذي جبر قلبها بعد أن انفطر
الحفيظ: حفظ لها دينها وثبتها
العليم: عليم بها، عالم بحالها
اللطيف، الرفيق، الكريم: الذي يسر عليها تجاوز المحنة بلطفه وكرمه.
