قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

20✨ ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟

المحتويات:

20✨ ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟

٢٠ رمضان

قال أبو حازم بن دينار:
أوثق الرجاء رجاء العبد ربه، وأصدق الظنون، حسن الظن بالله

✨ *ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟*

لما آوى النبي وصاحبه في الغار، ملأ الخوف أبا بكر أن يُكشف موقعها، وجاءت كلمة تثبت قلبه: “ما ظنُّك باثنَينِ اللهُ ثالثُهما” متفق عليه ?

وأنت تسير في هذه الحياة، سير المضطرب الوجل عند البدايات وعند النهايات وفي المحن والأخطار، لن يهدئ زفراتك مثل استحضار حسن الظن بالله. ?
إن ما يجري في هذه الحياة لا ينفك عن كونه حكمة الإله، والخير كله بيد الإله.. فكيف لا يحسن العبد ظنه بمولاه ومولاه رحيم حكيم عليم، له حسنى الأسماء و أعلى الصفات؟❕

*إن حسن الظن صفة المؤمن* (قال اللهُ جلَّ وعلا في الحديث القدسي:أنا عند ظنِّ عبدي بي إن ظنَّ خيرًا فله ، وإن ظنَّ شرًّا فله
) رواه أحمد
*وسوء الظن صفة الكافر والمنافق* قال تعالى: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} (الفتح: ٦)

✨ *حسن الظن والتوكل على الله*

وحسن الظن بالله يدعو إلى التوكل على الله، وهو أعلى درجات التوكل كما قال ابن القيم: “فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه.” ولا يتصور أن يتوكل العبد على ربه وهو يسيء الظن به.

وحسن الظن يقود إلى *العمل*، من كان يظن أن الله سيجيبه سيدعو، وإن كان يظن أنه لن يستجيب فلأي شيء يدعو، إن كان يظن أن الله سيغفر فإنه سيستغفر ويتوب، وإن كان يظن أنه لن يغفر له فلأي شيء يتوب ويستغفر، وإن كان يظن أن الله سيجزيه بالجزاء الحسن وهو الجنة التي وعد بها المتقون، فإنه سيتقي ويعمل لأجل تحصيل الجنة.

✨  *حسن الظن والخوف*

وحسن الظن بالله يمكن أن يتحول إلى غرور عند كثير ممن لا يفقهه، ولذلك ترى العصاة يقولون: سيغفر لنا، لكنهم غرهم الغرور وهو الشيطان، فإن حسن الظن إذا لم يقترن بالعمل فهو خدعة من إبليس، وكثيرٌ من الناس قد تعلق بنصوص الرجاء وترك نصوص الخوف، هذه مشكلتهم، أتوا من جهلهم وعدم فقههم، *إن حسن الظن إذا لم يقترن بالخوف من الله عز وجل فسيؤدي إلى ترك العمل والغرور*، ولذلك فاعلم يا عبد الله أنك إذا خفت من الله مع حسن ظنك به فهذا هو المطلوب.
والفرق بين حسن الظن بالله والأمن من مكر الله هو (*العمل*) فمن يحسن الظنّ يعمل، ومن يأمن مكر الله يُسرف.

✨  *ثمرة حسن الظن*

الإيمان كله حسن ظن بالله تعالى، وذلك ثمن الجنة، وهو يورث في قلبك نعيم مقيم من الراحة والثقة والطمأنينة،?
ويجعلك في تأمل مستمر لآيات الكون وحكمة الله في قضائه، فيورثك ثوب الرضا،
ومن دون حسن ظن بالله سيبقى قلبك مرتعدا، متشائما، مسودةٌ الحياة في نظره.?

?
إن الله يقول:
“أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني”
رواه مسلم
?

من منتجاتنا

No data was found