قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

12 ✨ *حب الإله*

المحتويات:

12 ✨ *حب الإله*

١٢ رمضان

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} (البقرة:165)

✨ *حب الإله*

نتعجبُ من بشرين بقلبين أدغما في قلب واحد بروابط الحب فاستحال كل خراب في مآقيهما عماراً مُزهرا وتحولت الصور الباهتة إلى أخرى حيوية تبعث في النفس بهجة، يتفانى كلٌ منهما  لوصال محبوبه ورضاه مهما بلغت الوسائل!

ذلك هو الحب بين البشر، فكيف يكون الحب لرب البشر والذي يجب أن يكون أقوى وأشد من أي حب؟❣️

وفي حب الإله كل المُنى، وكلُ الكمال، يسعى فيه المؤمن لرضا محبوبه بأي حالٍ من الأحوال
وهو حب يغنيك عن الاحتياج إلى الخلق؛ تكفيك معيةُ الله..?
ثم إنه أدوم أنواع الحب وأبقى إذ أنه لا يهدده فراق، فالله حي قيوم والأنسُ به باقٍ حتى لقاءه ?
وهو أحلى الحب فلا مرارة فيه ولا علة ولا شقاء، فحبيبك كامل حاشاه أن يُخذل مُحباً أو يرده ?
وتجده معك بعظمته يفوق توقعاتك المحدودة
فاللهُ اكبر

✨ *فكيف يبلغ بنا أن يكون حب الإله أكبر حب؟*

من أسباب حبه *مطالعة القلب لأسمائه وصفاته*، ومن المعلوم قطعاً أنه لا تنافس إلا في قرب من تحب قربه، وحب قربه تبعٌ لمحبة ذاته، بل محبة ذاته أوجبت محبة القرب منه حيث حياةَ القلوب ونعيم الأرواح وقرة العيون، فهو حبٌ خالص لا يتعلق بإجابته مسألتك فإن أعطاك أحببت كرمه وإن منع أحببت حكمته.?

ومن جوالب الحُب يا عبدَ الله *قراءة القرآن بتدبر معانيه واستشعار عظمة مُنزله، والأنس بتلاوته*، فهو كلام الله

كما أنه أيضا من الأسباب الجالبة لحبه *العكوفِ على ذكره، ودعائه*، ولنا في أصدق المُحبين أسوة، فكان النبي ﷺ يسأل الله أن تكون أفعاله طبقاً لحبه

فقال “اللهم إني اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات”
ثم أعقب بحاجته الماسة لكنفه وغناه به عن من سواه والاستيعاذ من الانصراف عن حبه
“ وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة قوم فاقبضني إليك غير مفتون”
ثم صرح بها واضحة من قلبٍ ملهوف:
“وأسالك حُبك وحب من يُحبك وحب كلَ عمل يقربني الى حبك”?

✨ *أصدق الحب*

ومعيار صدق حب الله إيثار حبه عند غلبة الهوى، وتقديم أمره على من سواه،
فلا يصدق إدعاء حب الله مع عصيان أوامره ❕

تَعْصِي الإِله وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ
هذا محالٌ في القياس بديعُ
لَوْ كانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ
إنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ

والمُحب يختلي بحبيبه لما تغيب الشمس وينشغل كلٌ بليلاه ?
ينصرف هو لله يناجيه ويسأله ولسان حاله

إني أويتُ لكل مأوى في الحيـا * * * ة فمـا رأيت أعـزَّ مِـن مأواكـا
وتلمستْ نفسي السبيلَ إلى النجا * * * ة فلم تجد منجى سوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً * * * فوجدت هذا السرَّ فـي تقواكـا
فليرضَ عني الناسُ أو فليسخطوا * * * أنا لم أعُد أسعى لغير رضاك

واللهُ عزيز لا يجتمع حبه في قلب مع حب الدنيا أو التعلق بأمر من أمورها، إما أن يؤثِر المرء ربه وإما أن يتبع هواه
إما أن ينتصر لنفسه وإما لا يغضب ولا ينتقم إلا لله

✨ *ثمرات حب الإله*

ثمرات حب الإله بساتين نضرة أجلُّ جناها *حبُ الله لعبده* الذي لا منتهى لحلاوته، ولا حد لهبات الله لعبدٍ يُحبه، ومن أحبه الله أحبه أهل السماء من الملائكة فيا لسعدك! ?
ينادي عليك الإله إني أحب فلانا فأحبوه، ثم يُكتب لك القبول في الأرض، فتلك سعادة سرمدية ترى لمساتها وآثارها في حياتك الدنيوية.
وجاء في الحديث القدسي:
“ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه”

وفي الوصول لحب الله *الشوق إلى لقائه* ?
قال ابن القيم: “الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا”.

مرض أعرابي فقيل له: إنك تموت
قال: وأين يُذهب بي ؟
قالوا:إلى الله عز وجل
قال: فما أجمل الموتَ وما أجمل لقاء الله

?

{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} (البقرة:١٦٥)
?

من منتجاتنا

No data was found