قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

مسائل متعلقة بأسماء الله الحسنى

المحتويات:

مسائل متعلقة بأسماء الله الحسنى

ما هي عقيدة أهل السنة والجماعة في الإيمان بالأسماء والصفات؟

عقيدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته هي إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات من غير تحريف، ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.


ما هو الفرق بين الأسماء والصفات؟

الفرق بين الاسم والصفة: أن الاسم: ما سمي الله به، والصفة: ما وصف الله به، وبينهما فرق ظاهر.

فالاسم يعتبر علماً على الله عز وجل متضمناً للصفة.

ويلزم من إثبات الاسم إثبات الصفة، مثاله: {إن الله غفور رحيم غفور} اسم يلزم منه المغفرة و {رحيم} يلزم منه إثبات الرحمة.

ولا يلزم من إثبات الصفة إثبات الاسم، مثل الكلام لا يلزم أن نثبت لله اسم المتكلم، بناء على ذلك تكون الصفات أوسع، لأن كل اسم متضمن لصفة وليست كل صفة متضمنة لاسم.

المصدر: مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول.


ما حكـم التأويـل في الصفات؟

التأويل منكر، لا يجوز تأويل الصفات بل يجب إمرارها كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، فالله جل وعلا أخبرنا عن صفاته وعن أسمائه وقال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، فعلينا أن نمرها كما جاءت.
وهكذا قال أهل السنة والجماعة: “أمروها كما جاءت بلا كيف” أي أقروها كما جاءت بغير تحريف لها ولا تأويل ولا تكييف بل تقر على ظاهرها على الوجه الذي يليق بالله من دون تكييف ولا تمثيل.
أما التأويل للصفات وصرفها عن ظاهرها فهو مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سار في ركابهم، وهو مذهب باطل أنكره أهل السنة وتبرؤوا منه وحذروا من أهله.
والله ولي التوفيق.

تتمة الفتوى: http://www.alftwa.com/v/f9acab0257f873f2/
المصدر: مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – المجلد الخامس.


 

السؤال: هل أسماء الله تعالى محصورة؟

أسماء الله ليست محصورة بعدد معين، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك”، إلى أن قال: “أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو عملته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك”، وما استأثر الله به في علم الغيب لا يمكن أن يعلم به، وما ليس معلوماً ليس محصوراً.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: “إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة”، فليس معناه أنه ليس له إلا هذه الأسماء، لكن معناه أن من أحصى من أسمائه هذه التسعة والتسعين فإنه يدخل الجنة فقوله: “من أحصاها” تكميل للجملة الأولى وليست استئنافية منفصلة، ونظير هذا قول العرب: “عندي مئة فرس أعددتها للجهاد في سبيل الله” فليس معناه أنه ليس عنده إلا هذه المئة، بل هذه المئة معدة لهذا الشيء.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول.


هل ثبت في السنة حديث يجمع أسماء الله الحسنى؟

نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله اتفاق أهل المعرفة في الحديث على أن عدها وسردها لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أ.هـ.

وصَدَقَ رحمه الله بدليل الاختلاف الكبير فيها فمن حاول تصحيح هذا الحديث قال: إن هذا أمر عظيم لأنها توصل إلى الجنة فلا يفوت على الصحابة أن يسألوه صلى الله عليه وسلم عن تعيينها فدل هذا على أنها قد عينت من قبله صلى الله عليه وسلم، لكن يُجاب عن ذلك بأنه لا يلزم ولو كان كذلك لكانت هذه الأسماء التسعة والتسعون معلومة أشد من علم الشمس، ولنُقلت في الصحيحين وغيرهما، لأن هذا مما تدعو الحاجة إليه وتلح بحفظه فكيف لا يأتي إلا عن طريق واهية وعلى صور مختلفة فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يبينها لحكمة بالغة وهي أن يطلبها الناس ويتحروها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يتبين الحريص من غير الحريص.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول.


ما معنى الإحصاء في حديث: “إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة” ؟

ليس معنى إحصائها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ ولكن معنى ذلك:

أولاً: الإحاطة بها لفظاً.
ثانياً: فهمها معنى.
ثالثاً: التعبد لله بمقتضاها ولذلك وجهان:

الوجه الأول: أن تدعو الله بها لقوله تعالى: {فادعوه بها} بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك، فتختار الاسم المناسب لمطلوبك، فعند سؤال المغفرة تقول: “يا غفور اغفر لي”، وليس من المناسب أن تقول: “يا شديد العقاب اغفر لي” بل هذا يشبه الاستهزاء، بل تقول: أجرني من عقابك.

الوجه الثاني: أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء، فمقتضى الرحيم الرحمة، فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله، هذا هو معنى إحصائها، فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمناً لدخول الجنة.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول.


ما أقسام صفات الله تعالى باعتبار لزومها لذاته المقدسة وعدم لزومها؟

تنقسم صفات الله تعالى باعتبار لزومها لذاته المقدسة وعدم لزومها إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: صفات ذاتية.
القسم الثاني: صفات فعلية.
القسم الثالث: صفات ذاتية فعلية باعتبارين.

فأما الصفات الذاتية فيراد بها الصفات اللازمة لذاته تعالى، التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها مثل الحياة، والعلم، والقدرة، والعزة، والحكمة، والعظمة، والجلال، والعلو ونحوها من صفات المعاني، وسميت ذاتية للزومها للذات، ومثل اليدين، والعينين، والوجه، وقد تسمى هذه بالصفات الخبرية.

وأما الصفات الفعلية فهي التي تتعلق بمشيئته، وليست لازمة لذاته لا باعتبار نوعها، ولا باعتبار آحادها، مثل الاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة فهذه الصفات صفات فعلية تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، وهي صفات حادثة في نوعها وآحادها، فالاستواء على العرش لم يكن إلا بعد خلق العرش، والنزول إلى السماء الدنيا لم يكن إلا بعد خلق السماء، والمجيء يوم القيامة لم يكن قبل يوم القيامة.

وأما الصفات الذاتية الفعلية فهي التي إذا نظرت إلى نوعها وجدت أن الله تعالى، لم يزل ولا يزال متصفاً بها، فهي لازمة لذاته، وإذا نظرت إلى آحادها وجدت أنها تتعلق بمشيئته وليست لازمة لذاته، ومثّلوا لذلك بكلام الله تعالى، فإنه باعتبار نوعه من الصفات الذاتية، لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، فكلامه من كماله الواجب له سبحانه، وباعتبار آحاد الكلام أعني باعتبار الكلام المعين الذي يتكلم به سبحانه متى شاء، من الصفات الفعلية لأنه كان بمشيئته سبحانه.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول.


ما هو الاسم الأعظم؟

وأما اسم الله الأعظم؛ فقد ورد أنه في هاتين الآيتين‏:‏ ‏{‏اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ‏} ‏[‏البقرة‏:‏255‏]‏، وقوله تعالى‏:‏ {‏الم، اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ‏}} ‏[‏آل عمران‏:‏ 1-2‏]‏، وورد أنه أيضًا في أيةٍ ثالثةٍ هي قوله تعالى في سورة طه‏:‏ {‏وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ‏} ‏[‏طه‏:‏111‏]‏، وذكر ذلك ابن كثير في ‏”‏تفسيره‏”.‏
المفتي : صالح بن فوزان الفوزان


ما القول في قوم ينكرون توحيد الأسماء والصفات، ويعتبرون ذلك مما أحدثه المتأخرون ‏؟‏

توحيد الأسماء والصفات هو أحد أنواع التوحيد الثلاثة‏:‏ توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات‏.‏
فالذي ينكر توحيد الأسماء والصفات منكر لنوع من أنواع التوحيد، والذين ينكرون هذا التوحيد لا يخلون من أحد حالين‏:‏

الحال الأولى‏:‏ أن ينكروا ذلك بعدما عرفوا أنه حق، فأنكروه عنادًا، ودعوا إلى إنكاره؛ فهؤلاء كفار؛ لأنهم أنكروا ما أثبته الله لنفسه – وهم يعلمونه – من غير تأويل‏.‏

والحال الثانية‏:‏ أن يكونوا مقلدين لغيرهم؛ لثقتهم بهم، وظنهم أنهم على حق، أو فعلوا ذلك لتأويل ظنوه صحيحًا، ولم يفعلوا ذلك عن عناد، بل فعلوه من أجل تنزيه الرب بزعمهم؛ فهؤلاء ضُلاّل مُخطئون، لا يُكَفَّرون؛ لأنهم مقلدون أو متأولون‏.‏

تتمة الفتوى: http://www.alftwa.com/v/995d1afbf55c3256/
المفتي : صالح بن فوزان الفوزان


ما المقصود بالإلحاد في أسماء الله؛ كما جاء في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏180‏]‏‏؟‏

الإلحاد في اللغة‏:‏ الميل والعدول عن الشيء، والإلحاد في أسماء الله وآياته‏:‏ معناه‏:‏ العدول والميل بها عن حقائقها ومعانيها الصحيحة إلى معان باطلة لا تدل عليها؛ كما فعلته الجهمية والمعتزلة وأتباعهم، وقالوا‏:‏ إنها ألفاظ مجردة، لا تتضمن صفات ولا معاني؛ فالسميع لا يدل على سمع، والبصير لا يدل على بصر، ونحو ذلك‏.‏
وقد توعد الله الذين يلحدون في آياته وفي أسمائه، فقال‏:‏ {‏وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ‏[‏الأعراف‏:‏180‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا‏} ‏[‏فصلت‏:‏40‏]‏، وكقول الأشاعرة‏:‏ المراد باليد النعمة، والمراد بالوجه الذات، وما أشبه ذلك من التأويلات الباطلة التي هي في حقيقتها إلحاد في أسماء الله وصفاته، والواجب أن تثبت كما جاءت، ويعتقد ما دلت عليه من المعاني الحقيقية‏.
المفتي : صالح بن فوزان الفوزان


السؤال: ما رأي فضيلتكم في قول بعض الناس إذا سُئل: “أين الله”؟ قال: “الله في كل مكان”، أو”موجود”، فهل هذه الإجابة صحيحة على إطلاقها؟

 هذه إجابة باطلة لا على إطلاقها ولا تقييدها فإذا سئل أين الله؟

فليقل: “في السماء”، كما أجابت بذلك المرأة التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم: “أين الله؟” قالت: في السماء.

وأما من قال: “موجود” فقط، فهذا حيدة عن الجواب ومراوغة منه.

وأما من قال: “إن الله في كل مكان”، وأراد بذاته فهذا كفر لأنه تكذيب لما دلت عليه النصوص، بل الأدلة السمعية، والعقلية، والفطرية من أن الله تعالى عليٌّ على كل شيء وأنه فوق السماوات مستو على عرشه.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول – باب السماء والصفات.

 

 

 

من منتجاتنا

No data was found