قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

خطبة الحرم | معية الله

المحتويات:

خطبة الحرم | معية الله

مقتطفات من خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي ٢١ محرم ١٤٤٤ للشيخ: د.ماهر بن حمد المعيقلي

الخطبة الاولى:



* إن المقصود من إيجاد الخلق عبادة الخالق ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله

* كلما زادت معرفة العبد بربه زاد إيمانه وأحبه وأطاعه وابتعد عن معصيته ومخالفة أمره.

* من أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلى: المتعال العلي الأعلى،
قال جل جلاله عن نفسه: ﴿عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الكَبيرُ المُتَعالِ﴾ [الرعد: ٩]
وقال سبحانه ﴿ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ ما يَدعونَ مِن دونِهِ هُوَ الباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبيرُ﴾ [الحج: ٦٢] وقال جل في علاه ﴿سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى﴾ [الأعلى: ١]


* في مسند الإمام أحمد ، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال :”قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وهو على المنبر : ﴿وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدرِهِ وَالأَرضُ جَميعًا قَبضَتُهُ يَومَ القِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمينِهِ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ﴾ [الزمر: ٦٧]، قال :(يقول الله أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا المتعالي ، يمجد نفسه) قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرددها حتى رجف به المنبر ،حتى ظننا أنه سيخر به.

*الله جل جلاله وتقدست أسماؤه هو الأعلى بذاته وبعظمة صفاته وكل شيء تحت قهره وسلطانه، وهو العلي الذي لا أعلى منه، وهو سبحانه فوق سماواته مستوي على عرشه، بائن من خلقه، وهو سبحانه مع خلقه بعلمه ومشيئته وإحاطته ونفوذ أمره، وقدرته وقهره فلا يغيب عنه شيء، ولا يعجزه شيء.

* المعية والعلو صفتان قد ثبتا عن الرحمن بنصوص الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ولا تنفي إحداهما الأخرى.

﴿ لَیۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَیۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ ﴾
[سُورَةُ الشُّورَىٰ: ١١]

* قال ابن القيم رحمه الله:” فإن من عرف الله أحبه ولابد، ومن أحبه انقشعت عنه سحائب الظلمات، وانكشفت عن قلبه الهموم والغموم والأحزان، وعمر قلبه بالسرور والأفراح، وأقبلت إليه وفود التهاني والبشائر من كل جانب، فإنه لا حزن مع الله أبدًا”.…وإن من كان الله معه فما له وللحزن ؟
وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله ، فمن حصل الله له، فعلى أي شيء يحزن ؟
ومن فاته الله فبأي شيء يفرح؟

الخطبة الثانية:



* الله سبحانه مع الصابرين والمتقين المحسنين الذين أحسنوا في عبادتهم للخالق بتوحيده وإخلاص العبادة له وأحسنوا في معاملتهم للمخلوقين، فأحب الناس إلى الله أنفعهم لعباده
فمن جمع بين هاتين الحسنيين، فليبشر بمعية الله له ونصره وتأييده والتوفيق له في الدنيا والنعيم المقيم في الأخرى.

* فكونوا يا أمة الإسلام مع الله في تفويض الأمور إليه والثقة بوعده والتوكل عليه وحسن الظن به وارفعوا إليه أيديكم لحاجاتكم في الثلث الأخير من الليل في الوقت الذي ينادي فيه الرب عباده، فيقول: (من يدعوني فأستجيب له،من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)

من منتجاتنا

No data was found