مقتطفات من خطبة الجمعة ليوم ٧ رمضان ١٤٤٣، خطب بها الشيخ د.عبدالرحمن السديس:
الخطبة الأولى:
- هو شهر لا يشبهه شهر عاطر وفضله ظاهر وبالخيرات زاهر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل رمضان صفدت الشياطين وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة رواه الترمذي وابن ماجه بسند صحيح .
- إخوة الإيمان احسنُ استقبال شهركم بالتوبة النصوح.
- يقول صلى الله عليه وسلم :الصيام جنة .
يستجن بها العبد من النار أخرجه الإمام أحمد فلا يتحقق ذلك إلا بصوم الجوارح عن الموبقات والفواحش وعفة اللسان وحفظ الكلام وغض البصر عن الحرام، والضراعة الى الله بقلوب وجلة نقية وصادق التوبة. - من مقاصد الصيام العظام :تهذيب النفوس وترقيتها وزمها عن أدرانها وتزكيتها.
- الهدف من شرعة الصيام التقوى.
- يقول ابن القيم رحمه الله الصيام: فهو لِجام المتقين، وجُنَّة المحارِبين، ورياض الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال وهو سر بين العبد وربه .
- إن الصيام يسكن النفس الأمارة بالسوء ويكسر سورتها.
- وصح عن الرسول أنه قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي ربِ منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان .أخرجه ابن أحمد والطبراني .
الخطبة الثانية
- التقوى جوهر الصيام وفحواه، ولبه ومغزاه، يقول الإمام البغوي رحمه الله في قوله تعالى: { لعلكم تتقون} :يعني بالصوم لأن الصوم وسيلة إلى التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات.
- إن على الأمة الإسلامية في شهرها المبارك أن تنخلع من حيز المقال والانفعال، إلى التحقق بالأعمال والفِعال، جدير بنا ونحن في هذا الشهر المبارك أن نحدد الأهداف والدروب، ونوحد الصفوف والقلوب، وإن من التحدث بنعم الله ما نَعِم وينعم به المعتمرون والزائرون في رحاب المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من منظومة الخدمات المتكاملة المتوجة بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان بفضل الله ثم بفضل ما سخرته هذه الدولة وقيادتها ورجال أمنها من جهود عظيمة لخدمة الزائرين والمعتمرين.
- ألا فعظموا رعاكم الله الزمان والمكان، وأرعوا أمنه ونظامه، واحذروا الظواهر السلبية كالتسول والمتسولين، ومكافحتها بشتى صورها وأشكالها بما في ذلك التسول الإلكتروني، واحرصوا على متابعة أبنائكم في كل مكان لاسيما في الحرمين، ومراعاة آداب هذه البقاع الشريفة، ليتحقق لكم ما تصبون إليه من خيري الدنيا والآخرة.