قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

خطبة الحرم | ختام شهر رمضان

المحتويات:

خطبة الحرم | ختام شهر رمضان

مقتطفات من خطبة الحرم المكي ٢٨ رمضان ١٤٤٣ عن ختام شهر رمضان

الخطيب: الشيخ عبدالله بن عواد الجهني

الخطبة الأولى:

  • عباد الله إن الله جعل شهر رمضان لخلقه مضمارًا يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا.
  • عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليله من شهر رمضان ياليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك.
  • عباد الله لقد كنا بالأمس القريب نرقب شهر الصوم ونتحراه وها هو اليوم قد شد رحاله وطوى بساطه وأوشك على الرحيل.
أيا شهر الصيام فدتك نفسي
تمهل بالرحيل والانتقـال
فما أدري إذا ما الحول ولَّى
وعدت بقابل في خير حال
أتلقـاني مـع الأحيـاء حيــاً
أم أنك تلقني في اللحد بال
  • المؤمن يفرح بتوفيق الله عز وجل له على بلوغ هذا الشهر وتوفيقه له بصيامه وقيام ما تيسر له من ليله يغتبط بإيمانه ويعتز بإسلامه وفي ذات الحين يأسف على تقصيره في أيام وليالي الخير والبركة.
  • واقع المسلم الصائم أنه بين حالين متضادتين بين فرح وحزن وبين خوف ورجاء واغتباطٍ وأسف.
  • أيها المسلمون إذا كاد الشهر أن ينتهي فلم تبقى إلا ليلة واحدة مؤكدة وهي من أفراد العشر وفيها أعظم نفحة من رمضان يجود بها الخالق سبحانه وتعالى على عباده وهذه الليلة العظيمة العمل فيها والاجتهاد فيها خيرٌ من العمل في ألف شهر!
  • فحري بنا البدار إلى التوبة و الأوبة والاستكثار منها ولزوم الأعمال الصالحة واجتناب الأعمال السيئة.

الخطبة الثانية:

  • إن ما يشرع للمسلم في ختام شهر رمضان بعد أن منّ الله عليه باتمام هذه الفريضة العظيمة، أن يخرج زكاة الفطر وهي واجبة على كل مسلم ذكراً كان أو أنثى، صغيراً كان أو كبيراً، حراً أو مملوكاً، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: (فرَض رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم صدقةَ الفِطرِ صاعًا من شَعيرٍ، أو صاعًا مِن تَمرٍ، على الصَّغيرِ والكبيرِ، والحرِّ والمَملوكِ) متفق عليه.
  • ولا تحب على الحمل الذي في البطن إلا أن يتطوع به فلا بأس، فقد كان أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه يخرجها عن الحمل.
  • وهي طهرة للصائم من الرفث واللغو، وطعمة للمساكين، فأما من أداها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة بإذن الله، وأما من أداها قبل العيد بيوم أو يومين فهي جائزة، وأما من أخرها إلى بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات.
  • والمستحب للمسلم في ليلة العيد التكبير، قال تعالى: {وَلِتُكۡمِلُوا۟ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ } [سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٨٥]، فيشرع للمسلمين الجهر بالتكبير ليلة العيد من غروب الشمس إلى الفراغ من خطبة صلاة العيد، في البيت والمسجد والطريق، إلا المرأة فإنها تُسِر به، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمدلله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر.
  • فاتقوا الله أيها المسلمون وراقبوه، واطيعوه ولا تعصوه، واعلموا أن رب رمضان هو رب شوال وسائر الشهور، ويكره أن يعصى في أي زمان فإنه براكم ويعلم أسراركم وما تخفي صدوركم.

من منتجاتنا

No data was found