قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

خطبة الحرم | الثناء على المحسنين

خطبة الحرم | الثناء على المحسنين

مقتطفات من خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي
20 صفر 1444هـ
لفضيلة الشيخ د. أسامة خياط -حفظه الله-.
موضوع الخطبة: الثناء على المحسنين ..

الخطبة الأولى:

  • الثناء على المحسنين والإشادة بالعاملين والمدح للمجتهدين منهج قرآني وهدي نبوي ومسلك تربوي يسلكه أولو الألباب ويعرف به الصفوة المخلصون وسيتمسك به البررة المتقون الذين سلمت صدورهم من الغل وسمت نفوسهم عن الصغائر وطهرت قلوبهم من السخائم.
  • إنهم يتلون كتاب ربهم بالغداة والعشي فيجدون فيه الثناء العطر على أصحاب النبي صلى اللهُ عليه وسلم .. ﴿مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم تَراهُم رُكَّعًا سُجَّدًا يَبتَغونَ فَضلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضوانًا سيماهُم في وُجوهِهِم مِن أَثَرِ السُّجودِ ذلِكَ مَثَلُهُم فِي التَّوراةِ وَمَثَلُهُم فِي الإِنجيلِ كَزَرعٍ أَخرَجَ شَطأَهُ فَآزَرَهُ فَاستَغلَظَ فَاستَوى عَلى سوقِهِ يُعجِبُ الزُّرّاعَ لِيَغيظَ بِهِمُ الكُفّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنهُم مَغفِرَةً وَأَجرًا عَظيمًا﴾ [الفتح: ٢٩]
  • كما يجدون فيه الثناء على هذه الأمة بأنها خير الأمم وأنفع الناس للناس لكونها تأمر بما أمر اللهُ ورسوله وتنهى عما نهى عنه الله ورسوله ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ ..﴾ [آل عمران: ١١٠]
  • وإذا نظروا في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفوا فيها حشدا وافرا وجمهرة من النصوص الصحيحة في الثناء على المحسنين، والمدح لهم بما هو فيهم من كريم السجايا، فقد أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم على الصديق -رضي الله عنه- لسبقه وحسن بلائه، وبذله ماله في سبيل الله، فقال في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ أمنَّ النَّاس علي في صحبته وماله أبو بكر”.
  • إن في الثناء على المحسنين، حكما كثيرة، وفوائد جليلة، منها: توجيه الأنظار إلى الخصال الشريفة، والفعال الحميدة، التي استحق عليها أهلها الثناء، ومنها تثبيت من اتصف بهذه الصفات وتشجيعه، وحثه على الاستدامة عليها، ومنها حفز الهمم، واستنهاض العزائم، بالتشويق لغيرهم ممن لم يتصف بتلك الصفات، إلى حسن التأسي وكمال الاقتداء، ومنها القيام بمقتضى العدل: إذ العدل يقتضي أنه كما يذم المسيء لإساءته، كما يثني على المحسن لإحسانه.

الخطبة الثانية:

  • إن الثناء على المحسن لإحسانه ليس منه المبالغة في المدح فإن هذا هو الذي جاء النهي عنه .
  • على المحسن أن يجعل رضا ربه وقبول عمله نصب عينيه وغاية كدحه غير آبه بثناء مثنٍ ولا بذم ذام والله لايضيع أجر من أحسن عملا إذا أخلص النية وأحسن القصد وابتغى به وجه ربه الأعلى.

من منتجاتنا

No data was found