قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

بطاقات أذكار الصلاة

المحتويات:

بطاقات أذكار الصلاة

مجموعة بطاقات تحوي الأذكار الواردة في استفتاح الصلاة، والركوع والسجود، والرفع من الركوع والجلسة بين السجدتين

تحميل البطاقات:

pdf: https://bit.ly/3eSlvkg

الشروحات:

أولا: أدعية الاستفتاح

#أذكار_الصلاة

( من أدعية الاستفتاح )

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ! بِأَبِي وَأُمِّي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ قَالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالمَاءِ وَالبَرَدِ” (متفق عليه)

*في هذا الدعاء:* طلب السلامة من الذنوب، يطلب ربه أن ينقيه من الذنوب والخطايا، وأن يباعد بينه وبينها؛ حتى تكون توبته صادقة كاملة ليس معها نقص ولا ذنب، فإنه إذا باعد بينه وبين خطاياه ونقاه منها وطهره منها، صار نقياً من الذنوب كامل الإيمان والتقوى.

? *معاني الكلمات:*

الدنس= النجس

? *خطواتك تجاه مصلاك، خطوات تبعدك عن خطاياك*


#أذكار_الصلاة

( من أدعية الاستفتاح )

? عن عائشة وأبي سعيد رضي الله عنهما وغيرِهما أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ:  
“سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ” (رواه أبو داوود)

*معناه:* تنزيه الله عن كل ما لا يليق به من الشرك والصفات الناقصة، كالنعاس والنوم والعجز ونحو ذلك، فهو سبحانه منزه عن كل نقص وعن كل عيب، وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله .

*معاني الكلمات:*

تَعَالَى جَدُّكَ: ارتَفعت وعلَت عظمتُك، وجلت فوق كلِّ عظمة

? *التسبيح عند الشروع في العبادة من أعظم المعينات علي كمال أدائها*


#أذكار_الصلاة

( من أدعية الاستفتاح )

? عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ قالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مِنَ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قالَ رَجُلٌ مَنِ القَوْمِ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قالَ ابنُ عُمَرَ: فَما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلكَ.” (رواه مسلم)

?*هذه كلمات تعجب من بهائها رسول الله ﷺ وفُتحت لقائلها أبواب السماء.*

كيف لا وهذا كلُّه ذِكرٌ لله وثناءٌ عليه سبحانه بهذه الكلمات العظيمة الذي اشتملت التكبيرٌ والتحميدٌ والتسبيحٌ لله، قالها قائلها وهو مُخلصٌ في ثناءه على الله عزَّ وجلَّ.


#أذكار_الصلاة

( من أدعية الاستفتاح )

? عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَنَّهُ كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ قَالَ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعاً، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، واهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ، لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ”

(رواه مسلم )

*في هذا الدعاء:*

▫️يقف العبد موقف الانكسار للمولى عز وجل يقول في ذل وخضوع أن أخلصتُ دينِي وعملي، وقصدتُك وحدك بعبادتِي وتوجُّهي، مائلا عن الشرك إلى التوحيد.

ثم يخص العبد عبادتي الصلاة والنسك (أي الذبح) بالإخلاص لله وتوحيده وذلك لعظم هاتين العبادتين، فمَن أخلص في صلاته ونُسُكِه استلزم إخلاصه لله في سائر أعمالِه. ومن بعد التخصيص جاء التعميم في

قوله (مَحْيَايَ وَمَمَاتِي) أي: ما آتيه في حياتِي، وما أموت عليه من الإيمان والعمل الصالح كلُّه لله ربِّ العالمين، لا شريك له في شيء من ذلك.

▫️ثم يأت التوسُّل إلى الله بملكه وألوهيته وربوبيته، واعترافُ العبد بأنَّه عبدٌ له ظالِمٌ لنفسه معترف بذنبه، وأنَّه سبحانه غافرُ الذنوب ولا يغفرها إلاَّ هو، وهو بهذا يطمع من ربِّه أن يغفر له ذنبَه..

ليكون من بعد التوسل سؤال الله الهدايةَ إلى الخُلُق الحسن، واعتراف بأنّه لا يهدي إليه إلاَّ الله، وأن يصرف عنه الخُلُقَ السيِّئ الرديء، واعتراف بأنَّه لا يصرفه عنه إلاَّ الله.

▫️ويعلن العبد استجابته لنداء الله وامتثال أمره سبحانه بـ “لبَّيْك”، وقوله “وسعديك” أي: إسعاداً بعد إسعاد، والمراد طاعة بعد طاعة.

▫️ويمجد الله بأن خزائن الخير كلها من عنده، وأنه هو المانُّ المتفضِّل وحده، وينزيهه عن الشرِّ أن يُنسب إليه، فالشرُّ لا يُنسب إلى الله بوجه من الوجوه، لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله، وإنَّما الشرُّ يدخل في مخلوقاته ومفعولاته، فالشرُّ في المقضي لا في القضاء، فتبارك وتعالى عن نسبة الشرِّ إليه، بل كلُّ ما نُسب إليه فهو خير.

▫️وفي قوله: “وأنا بكَ وإليكَ” يجمع عظيم من المعاني في كلمات هينات، فكأنه يقول بك أستجير وإليك ألتجئ، أو بك أحيا وأموت وإليك المرجع والمصير.

▫️ثم يختتم هذا الاستفتاح بثبات استحقاقه سبحانه الثناء والتعظيم. يعقبه الاستغفار والتوبة.

في الصلاة صلاح القلب


#أذكار_الصلاة

( من أدعية الاستفتاح )

? عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن بن عَوْف، قال: سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنين -رضي الله عنها-، بأيِّ شيء كان نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم يفتَتِح صلاتَه إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاتَه: «اللهمَّ ربَّ جِبرائيل، ومِيكائيل، وإسرافيل، فاطرَ السماوات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنَّك تهدي مَن تشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ». [صحيح.] – [رواه مسلم.]

▫️في الدعاء: طلب الهداية من الله عز وجَّل لما اختلف فيه الناس من أمر الدين في الدنيا ، فالهداية بيده سبحانه

وهو من الأدعية التي كانت يخصها النبي ﷺ  في قيام الليل.

– وفيه فائدة عظيمة: أن لا يكف العبد عن سؤال الله الهداية والسداد مهما بلغ من العلم ومهما كانت المكانة. وأن يبرئ من الكبر والعجب، فهذا النبي ﷺ  إمام المهتدين يسأل المولى ذلك، فمن نحن بعد النبي  ﷺ؟

معاني الكلمات:

فاطر:مبدع ومخترع

صراط مستقيم:طريق الحق والصواب

الرشيد من أدرك أن الهداية نعم البداية لنهايةٍ على الحق?


#أذكار_الصلاة

( من أدعية الاستفتاح )

 ? عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: “اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ” 

(رواه البخاري)

?*هذا الدعاء:* ذكرٌ عظيمٌ ودعاءٌ مبارَكٌ مشتملٌ على أصول الإيمان وأُسُسِ الدِّين وحقائق الإسلام، وفيه التوسُّلُ إلى الله بحمده والثناء عليه والإقرار بعبوديته، ثم سؤالُه تبارك وتعالى مغفرةَ الذنوب..

وهو من الأدعية التي كان يخصها النبي ﷺ في قيام الليل

?ليس للقلب سلوان أكبر من التوحيد


ثانيا: أذكار الركوع والسجود

#أذكار_الصلاة

*( من أذكار الركوع )*

✴️ عنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ ، فَقُلْتُ : يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ ، ثُمَّ مَضَى ، فَقُلْتُ : يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ ، فَمَضَى ، فَقُلْتُ : يَرْكَعُ بِهَا ، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ ، فَقَرَأَهَا ، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا ، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلا ، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ، ثُمَّ رَكَعَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ . رواه مسلم ( 772 ) .

*معاني المفردات:*

كلمة التسبيح “ سبحان الله ” تتضمن أصلا عظيما من أصول التوحيد ، وركنا أساسيا من أركان الإيمان بالله عز وجل ، وهو تنزيهه سبحانه وتعالى عن العيب ، والنقص ، والأوهام الفاسدة ، والظنون الكاذبة .

اسم الله العظيم: الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء والمجد والبهاء الذي تحبه القلوب، وتعظمه الأرواح، ويعرف العارفون أن عظمة كل شيء، وإن جلت في الصفة، فإنها مضمحلة في جانب عظمة العلي العظيم

*الركوع هو محل تعظيم الرب في الصلاة، فعند انحناء ظهرك وخضوع قامتك نزه الله عن النقائص وأثبت له كمال عظمته بالتسبيح فهو الدائم علوه الثابت وجوده.*

قال الشيخ عبدالرزاق البدر: فأمَّا الركوعُ وهو حال انخفاض وتطامن وخضوع، فيُشرع للمسلم فيه أن يَذكر عظمةَ ربِّه، وأنَّه سبحانه العظيم الذي له جميع معاني العظمة والجلال، كالقوَّة والعزَّة وكمال القدرة وسعة العلم وكمال المجد وغيرها من أوصاف العظمة والكبرياء، وأنَّه لا يَستحق أحدٌ التعظيمَ والتكبيرَ والإجلالَ والتمجيدَ غيره، فيَستحق على العباد أن يُعظِّموه بقلوبهم وألسنتِهم وأعمالهم.

?روى أحمد وأبو داود (869) وابن ماجه (887) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضى الله عنه قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ ( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ.


#أذكار_الصلاة

*( من أذكار الركوع )*

✴️ عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَكَعَ قَالَ : ( اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ , وَبِكَ آمَنْتُ , وَلَكَ أَسْلَمْتُ , خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي ) .رواه مسلم (771)

? يكتمل خشوع العابد وهو يستشعر كل خلية في جسده تخشع حتى يكون كله خاضعًا للعبودية
فأما تخصيص السمع والبصر من بين الحواس؛ فلأنهما أعظم الحواس، وأكثرها فعلاً، وأقواها عملاً، وأمسها حاجة؛ ولأن أكثر الآفات بهما، فإذا خشعتا قَلَّت الوساوس.
وأما تخصيص المخ والعظم والعصب من بين سائر أجزاء البدن؛ فلأن ما في أقصى قعر البدن المخ، ثم العظم، ثم العصب؛ لأن المخ يمسكه العظم، والعظم يمسكه العصب، وسائر أجزاء البدن مركبة عليها، فإذا حصل الانقياد والطاعة، فهذه عمدة بنية الحيوان، وأيضاً العصب خزانة الأرواح النفسانية، واللحم والشحم غادٍ ورائح، فإذا حصل الانقياد والطاعة من هذه فمن الذي يتركب عليهما بطريق الأولى.


#أذكار_الصلاة

*( من أذكار الركوع والسجود )*

✴️عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ :“ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي “، يتأوّل القرآن .
رواه البخاري ( 761 ) ومسلم ( 484 ) .

*معنى يتأول القرآن:* أي يفعل ما أُمر به فيه، وهو قوله تعالى “فسبح بحمد ربك واستغفره إنَّه كان تواباً” في سورة النصر.

*من أجل الذكر إقران التسبيح بالحمد*
يقول أبن كثير في ربط الحمد بالتسبيح:
ولما كان التسبيح يتضمن التنزيه والتبرئة من النقص بدلالة المطابقة، ويستلزم إثبات الكمال، كما أن الحمد يدل على إثبات صفات الكمال مطابقة، ويستلزم التنزيه من النقص قرن بينهما في هذا الموضع.

*لطيفة:*  كانت سورة النصر آخر سورة نزلت من القرآن، وبها عرف النبي ﷺ أنه الوداع. وفعل ما أمر به من التسبيح والاستغفار. فحقيق بك أن تستشعر وأن بين يدي الله تدعو وتستغفر أنك مودع، فصل صلاة المودع.


#أذكار_الصلاة

*( من أذكار الركوع والسجود )*

✴️ عنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ : قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَقَامَ فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، لا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلا وَقَفَ فَسَأَلَ ، وَلا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ ، قَالَ : ثُمَّ رَكَعَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ ، ثُمَّ قَالَ فِي سُجُودِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِآلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً سُورَةً .
رواه النسائي وصححه الألباني

* تالي القرآن يتلو كأنه عليه أُنزِل فيتفاعل مع الآيات يتدبر ويسأل ويتعوذ ويُكن المشاعر ويتعظ**المعاني:*الجبروت: أولاً: الجبار بمعنى العالي على خلقه من قولهم تجبر النبات إذا علا .
ثانيًا: معناه المصلح للأمور، من جبر الكسر إذا أصلحه، وجبر الفقير إذا أغناه، لذا ففيه صفة جمال وصفة جلال إذ يجبر الكسر سبحانه وفي نفس الوقت له الجبروت بمعنى العظمة والجلال والقوة.

قال ابن القيم في النونيــــــــة:
وكذلك الجبار من أوصافه …. والجبر في أوصافه قسمانِ
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا …. ذا كسرة فالجبر منه داني .
والثاني جبر القهر بالعز الذي …. لا ينبغي لسواه من إنسانِ
وله مسمًى ثالث وهو العلو …. فليس يدنو منه من إنسانِ
من قولهم جبارة للنخلة العليا …. التي فاتت لكل بنانِ

الملكوت: من المُلك،وهو صاحب ملاك كل شئ سبحانه

الكبرياء:أي العظمة و الملك


#أذكار_الصلاة

*( من أذكار الركوع والسجود )*

✴️ عن عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ . رواه مسلم ( 487 ) .


? استشعارك أنه رب الملائكة التي لا تعصي وتفعل ما تؤمر يَرقى بهمة العبد للكَمال في العبادة

المعاني:
سبوح قدُّوس: المنزه الطاهر من كل عيب سبحانه
الروح: قيل جبريل عليه السلام ،وقيل هو صنف من الملائكة


#أذكار_الصلاة

*( من أذكار السجود )*

✴️ عنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ ، فَقُلْتُ : يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ ، ثُمَّ مَضَى ، فَقُلْتُ : يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ ، فَمَضَى ، فَقُلْتُ : يَرْكَعُ بِهَا ، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ ، فَقَرَأَهَا ، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا ، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلا ، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ، ثُمَّ رَكَعَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ . رواه مسلم ( 772 )

?لما كنت في ألصق بقعة بالأرض، حقّ عليك تعظيم الرب العليّ .

قال السعدي: (“العلي الأعلى”: وهو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه: علو الذات، وعلو القدر والصفات، وعلو القهر، فهو الذي على العرش استوى، وعلى الملك احتوى، وبجميع صفات العظمة والكبرياء والجلال والجمال وغاية الكمال اتصف، وإليه فيها المنتهى)

قال ابن القيم رحمه الله:

هذا ومن توحيدهم إثبات أوصاف الكمال لربنا الرحمن
كعلوه سبحانه فوق السمــــــاوات العلى بل فوق كل مكان
فهو العلي بذاته سبحانه إذ يستحيل خلاف ذا بيان
وهو الذي حقا على العرش استوى قد قام بالتدبير للأكوان


ثالثا: من أذكار الرفع من الركوع

#أذكار_الصلاة

*( من أذكار الرفع من الركوع )*

عن عبدِ اللهِ بنِ أبي أوفى رضيَ اللهُ عنه، قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذا رفَعَ ظهرَه مِن الرُّكوعِ، قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، اللهمَّ ربَّنا لك الحمدُ، مِلْءَ السَّمواتِ، ومِلْءَ الأرضِ، ومِلْءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ )

 وعن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ قال: ربَّنا لك الحمدُ، مِلْءَ السَّمواتِ والأرضِ، ومِلْءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ، أهلَ الثَّناءِ والمجدِ، أحقُّ ما قال العبدُ، وكلُّنا لك عبدٌ، اللهمَّ لا مانعَ لِما أعطَيتَ، ولا مُعطيَ لِما منَعتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ )) .

?كيف بك والله يسمع صوتك وأنت قائمٌ تحمده من بعد الانحناءة؟

تفسير قوله: ((ملء السموات وملء الأرض ))إشارة إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حق الحمد بعد استفراغ المجهود فيه.
قال الخطابي – رحمه الله -: ((هذا الكلام تمثيل وتقريب، والكلام لا يقدر بالمكاييل، ولا تسعه الأوعية، وإنما المراد منه تكثير العدد، حتى لو يقدر أن تكون تلك الكلمات أجساماً تملأ الأماكن، لبلغت من كثرتها ما يملأ السموات والأرض)).
قوله: ((وملء ما شئت من شيء بعد)) هذه إشارة إلى أن حمد الله أعز من أن يدخل فيه الحسبان، أو يكتنفه الزمان والمكان؛ فأحال الأمر فيه على المشيئة، وليس وراء ذلك للحمد منتهى، ولم ينته أحد من خلق الله في الحمد مبلغه ومنتهاه، وبهذه الرتبة استحق نبينا ﷺ أن يسمى أحمد؛ لأنه كان أحمد ممن سواه.

((وكلنا لك عبد)) اعتراف جماعي بالعبودية لله تعالى وأنه المالك لنا نُعزز فيه معاني دين الجماعة والأخوة في الله.

((ولا ينفع ذا الجَد منك الجد)) أي: لا ينفع الغنى صاحبَ الغنى منك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك

? الكل يتحرى أجمل الكلام وأصحه وأرقاه، ومن نعيم السنة أن دلتنا على أحق القول…

قول فيه التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته.


#أذكار_الصلاة

*( من أذكار الرفع من الركوع)*

*حَمْدُ اللهِ والثَّناءُ عليه بما هو أهْلُه مِن أجَلِّ القُرباتِ التي يَتقرَّبُ بها العبدُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَنالُ عليها رَفيعَ الأجْرِ والدَّرجاتِ في الدُّنيا والآخِرةِ*

صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة هذا الذكر بعد الاعتدال من الركوع حديث عظيم ، وهو ما جاء عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ :

( كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ ) رواه البخاري (799) .

*شرح المعاني:*

«ربَّنا ولَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثيرًا طَيِّبًا مُباركًا فيهِ»، ومعناه: حَمْدًا خالِصًا عَن الرِّياءِ والسُّمعةِ، كثيرَ الخَيرِ.

«البِضْعُ»: ما بيْن الثَّلاثِ إلى التِّسعِ

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

“ قوله : ( مباركا فيه ) زاد رفاعة بن يحيى : ( مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى )، فأما قوله: ( مباركا عليه ) فيحتمل أن يكون تأكيدا، وهو الظاهر، وقيل الأول بمعنى الزيادة والثاني بمعنى البقاء …

وأما قوله: ( كما يحب ربنا ويرضى ) ففيه من حسن التفويض إلى الله تعالى ما هو الغاية في القصد.

*عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ لِلَّهِ ).*

? فاللهم اجعلنا من الحامدين.


رابعا: الذكر بين السجدتين

#أذكار_الصلاة

*( الذكر بين السجدتين )*

يقول الشيخ عبد الرزاق البدر:

 بين السَّجدَتين ركن لا بدَّ منه في الصلاة، وهو الجلسة بين السجدتين، وقد شُرع فيه من الدعاء ما يليق به ويُناسبه، وهو سؤالُ العبد مغفرةَ والرحمةَ والهدايةَ والعافيةَ والرِّزقَ؛ فإنَّ هذه الأمور تتضمَّن جلب خيري الدنيا والآخرة، ودفع الشرور فيهما.

فعن حذيفة رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: “ رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي” رواه أبو داود.

أي: أنَّه صلى الله عليه وسلم يُكرِّرُ هذا الدعاء بين السجدتين، لا أنَّه يقوله مرتين فقط.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كَانَ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي  وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي ” رواه أبو داود والترمذي

وسؤالُ المغفرة فيه الوقاية من شَرِّ الذنوب، وسؤالُ الرَّحمة فيه تَحصيلُ الخير والبِرِّ والإحسان، وسؤال الله أن يَجْبُرَه فيه سدُّ حاجته، وجَبْرُ كسره، وأن يرد عليه ما ذهب من الخير وأن يعوضه، وسؤال العافية فيه السلامة من الآفات والفتن والنجاة من البلايا والمحن، وسؤال الهداية فيه التوصل إلى أبواب السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، وسؤال الرزق فيه نيل ما به قَوام البدن من الطعام والشراب، وما به قوام الروح من العلم والإيمان.

فجاء هذا الدعاء العظيم المشروع في هذه الجلسة جامعاً لأصول السعادة محيطاً بأبواب الخير، مشتملاً على سُبُل الفلاح في الدنيا والآخرة، فما أعظمَه من دعاء، وما أحسنَ إحاطته وجمعه.

من منتجاتنا