قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

10 انظر إلى من هم دونك ?

المحتويات:

10 انظر إلى من هم دونك ?

?| #قلب_منيب

١٠ رمضان

“انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم”
[رواه مسلم]

✨ *انظر إلى من هم دونك*

من الطبيعة الإنسان أن يكون طموحا فيرى من هم فوقه متمينا ما عندهم، ولكن عندما تكون تلك النظرة على أمور الدنيا فإن إنذار الخطر يشتغل معلنا أن الإيمان ينحدر،?
فترى الإنسان من بين هم وحسرة وحسد وجحود، تأكله مشاعر الحرمان والنقص، تحرق قلبه حرقا،?
تنسيه ما بين يديه من نعم المولى، تجعله في غفلة عن الحمد والشكر. ولكنه إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو أسفل منه عرف نعم الله عليه، و لم يزدرِ أي منها، ولعل رأس هذه النعم نعمة الصحة.

إن العبد إذا نظر إلى من فُضّل عليه في الدنيا استصغر ماعنده من نعم الله، فكان سبباً لمقته وإذا نظر للدون شكر النعمة وتواضع وحمد.?

قال عون بن عبد الله: “كنت أجالس الأغنياء فلم أزل مغموماً، كنت أرى ثوباً أحسن من ثوبي، ودابة أفره من دابتي فجالست الفقراء فاسترحت”

✨ *نعم الله عليك لا تحصى*

إنكَ إن أمضيتَ الحياة كُلها، لتُحصي بركاتِ نعمةٍ واحدةٍ أنعمها الله عليك ما انتهيت، فالبصر نعمة أنعمها الله عليك لترى الجمال وتتقي الخطر، والسمع نعمة منها عليك فتسمع فيها الخير وتتقي الشر، والنُطق نعمة تتخاطب بها وتقول الخير وتحذّر من السوء، والشم نعمة تعرفها من خلالها الطيب من الخبيث، وكذا اللمس وفقرات الأصابع، والقلب والعضلات والعقل، ونعم من الرزق، ونعم تحيط بك ونعم فوقك ونعم تحتك.?

✨ *كن عبدا شكوراً*

فقد كانَ عليه الصلاة والسلام تعظَمُ عِندهُ عبادة شكر النعم مهما دقّت، فكان يأكل الأكلة يحمد الله عليها، ويلبس الثوب الجديد يحمد الله عليه، وكان لسانه لا يجافي الحمد، ويعبد الله ليكون عبدا شكوراً.?
وتلك هي أخلاقه وأخلاق الأنبياء من قبله وقد امتدحهم الله بها:
{إن إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠) *شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ۚ* اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (١٢١)} (النحل)
وقالَ عن سيدنا نوح : *{إنهُ كانَ عبداً شكوراً}*

والشكر يكون بتحقيق أركانه، وهي شكر القلب، وشكر اللسان، وشكر الجوارح.
قال ابن القيم – رحمه الله – :
*الشكر يكون : بالقلب : خضوعاً واستكانةً ، وباللسان : ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح : طاعةً وانقياداً.*
“ مدارج السالكين ” ( 2 / 246 ).

فهل أنتَ عبدٌ شكور ؟

✨*ثمرة الشكر*

واعلم رعاك الله أن للشكر ثماراً جنيّة، أعظمها أنه يورث رضا الله عنك
ثم إن شكر النِّعَم سبب في زيادتها، كما قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (إبراهيم: ٧)

?

{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (النحل: ٧٨)
?

من منتجاتنا

No data was found