حكم التنزه:
- التنزه في البريّة سنة نبوية، حق للنفس وتفكر في الخلق، وكان النبي ﷺ يبدو إلى التلاع. (أي مسايل الماء)
- وكان من هديه “التنزه مع الزوجة ليلًا”
ففي الحديث: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث.” رواه البخاري - وقد جاء عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح الترغيبُ في الاستجمام؛ قال أمير المؤمنين عليٌّ رضي الله عنه: “أَجِمُّوا هَذِهِ الْقُلُوبَ، وَاطْلُبُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ؛ فَإِنَّهَا تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ”
فالاستجمام مندوب إليه بين الإخوان، والأصدقاء والخلان، لما فيه من ترويح القلوب، والاستئناس المطلوب.
من آداب التنزه:
- أن نقول دعاء النزول: عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها، قالت: سمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ، حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ))؛ رواه مسلم (2708).
- الأذان وإقامة الصلاة: عن عبدالرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري أن أبا سعيد الخُدْري رضي الله عنه، قال له: ((إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ وَبَادِيَتِكَ، فَأَذَّنْتَ بِالصَّلاةِ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلا إِنْسٌ، وَلا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ))، قال أبو سعيد: سمِعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ البخاري (3296).
- اجتماع الرفقة في مكان متقارب خاصة عند النوم وتناول الطعام: قال أبو ثعلبةَ الخُشَنيُّ رضي الله عنه: كان الناس إذا نزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلم منزلًا، تفرَّقُوا في الشِّعَابِ والأوْدِيةِ، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: ((إنَّ تَفَرُّقَكُم في هذه الشِّعابِ والأوديةِ؛ إنما ذلكمُ من الشيطانِ))، فلم ينزلْ بعدَ ذلكَ مَنْزلًا إلا انضَمَّ بعضُهم إلى بعض، حتى يُقال: لو بُسِطَ عليهم ثَوبٌ لَعَمَّهُم؛
رواه أبو داود وصححه ابن حبان
- المحافظة على النظافة وعدم إفساد الطرق بالتفحيط وغيره، والنهي عن قطع الأشجار بلا حاجة.
- التذكير بشكر الله تعالى على نعمة الأمن والأمان، ونعمة هذه الأمطار؛ فبالشكر تدوم النِّعَم؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [لقمان: ١٢]