قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

8 *“وكفى بالله وكيلا”*

المحتويات:

8 *“وكفى بالله وكيلا”*

?| #قلب_منيب

٨ رمضان

قال صلى الله عليه وسلم: “لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً” [رواه الترمذي] وقال: حديث حسن.

*“وكفى بالله وكيلا”*

التوكل عبادة قلبية تربطنا بمعانٍ إيمانية عظيمة وهي -حسب شرح ابن القيم في مدارج السالكين-نصف الدين، والنصف الثاني الإنابة، فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة. ?
{إياك نعبد وإياك نستعين}

والتوكل هو أن تفوض شتى أمور حياتك وتفاصيل قلبك إلى الوكيل الذي لا يعجزه شيء منها، وأن تعتمد عليه فيها وتلجأ إليه عبدا ذليلاً راغباً محباً طائعاً وطالباً، مع اعتقاد عميق أنه هو الذي يضر وينفع، وأنه هو مالك الملك، لا ملك إلا الله، ولا مالك إلا الله، هو الذي يصرف الأمور، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.

التوكل عبادة تدل على قوة الإيمان، فإن قوي التوكل قوي الإيمان، وإن ضعف ضعف الإيمان.?

✨ *طريق التوكل*

إن أول سبب لتحقيق التوكل أن تعرف من هو المُتوكَلُ عليه، فتكون على معرفة بالرب وصفاته العلى وتؤمن بها إيماننا لا ينازعه شك
ثم أن تسعى سعيك وتبذل سببك وتقتفي سنة نبيك غير منحرف إلى ذنب أو معصية. ?
فليس من التوكل الجلوس والكسل وانتظار الفتح من غير البذل؛ فالفُلك لا تصل من غير توجيه، والثمر لا يؤكل من غير قطاف. ❕

*وإياك أن يلتفت قلبك  ويتعلق بالأسباب، فالتوكل لا يصح إلا بقطع الأسباب عن القلب، واكتفاء الجوارح بها فحسب.*

وليسكن بذلك قلبك ويطمئن، وليكن اعتمادك على ربك فإن أمرك موكول إلى العظيم المتين، الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، كفى به كفيلا ووكيلا.

✨ *كن حسن الظن بالله*

أيها المتوكِل، على قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه، فلا ينازع قلبك شك أو سوء ظن، فتعيش حياتك متشائماً، ذليلاً، مُتعَباً، ومُتعِباً لمن هم حولك، والفشل هو رفيقك، إن اليقين الذي تحمله في صدرك بربك هو  مفتاح الآمال وسبب بلوغ المنال والسكينة عند كل حال. ?

ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال- النبي صلى الله عليه وسلم-: *«يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي»* متفق عليه. وفي المسند عنه – رضي الله عنه -، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: *«إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله»*.

✨ | *ثمرة التوكل*

سلم قلبك لمدبرِ أمرك واعلم أن الخير كله في تدبيره، ولا تبتئس إن حل القضاء دون بلوغ مناك، فلله في حكمه شؤون، ورحمته عظيمة، وألطافهُ خفية، يدبر أمرك ويكتب لك من الخير من حيث لا تحتسب، ويصرف عنك السوء وأنت غير مدرك.?

فإن فعلت ذلك فإن ثوب الرضا سيكسو قلبك وتعش حياتك واثقاً بالله، سعيداً منشرح الصدر مطمئناً.?
قال بشر الحافي-رحمه الله-: “يقول أحدهم توكلت على الله! يكذب على الله، ولو توكل على الله، رضيَ بما يفعل الله.”

?
*“وأقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به”*
?

من منتجاتنا

No data was found