قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

مفكرة بنيان خير – شوال

المحتويات:

مفكرة بنيان خير – شوال

 

انطلقنا معكم من شعار (لأن بلغني الله رمضان لأُرينه ما أصنع) فالحمد لله أن بلغنا رمضان وبارك لنا فيه، وانتقلنا فيه لشعار (رمضاني هو أول محطةٌ في بنيان خير مع ربي) ورمضان كعادته يأتي سريعًا ويمضي سريعًا، فها نحن نودعه، وقد أودعناه ما شاء الله أن نُودِع من الأعمال والأفعال والأقوال، صالِحها وطالِحها، فمَن كان محسنًا، فليحمدِ الله، وليسأل الله القَبول، ومَن كان مسيئًا فليتب إلى الله، فالعُذر قبل الموت مقبول، والله يحبُّ التوابين، والأيامُ خزائنُ حافظة لأعمالنا، نُدعى بها يوم القيامة؛ كما ثبت في الصحيح عن أبي ذر-رضي الله عنه- عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله عزَّوجل: “يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرًا، فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه”(رواه مسلم).

لقد كان رمضان ربيعًا تمتع فيه الصائم بصومه، وكان ذخيرةً للنفوس المؤمنة تزودت فيها بوقود الطاعة، وتغذَّت بزاد التقوى زادًا يقويها ويبلغها بقيةَ العام.
فمن كان يرى رمضان جزيرة يرحل لها ثم يعود بعدها لما كان عليه قبل الذهاب ستجده يعصي ويجور كأن لم يمر عليه شهر التطهير قط، ومن يرى رمضان شهر للشحن والتغذية المكثفة لقلبه وعمله وطريقه كعبدٍ رباني ستجده يكمل مسيرته ويراجع عمله فيتوب عما فعل من السيئات ويكمل ما بدأ من الطاعات.

يا عزيزي لازال الباب مفتوحًا لاستكمال ما بدأناه؛ أتذكر قول الحسنُ البصريُّ – رحمه الله -: “إنَّ الله لم يجعل لعمل المؤمنِ أَجلاً دون الموت، ثُم قرأ: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].
نعم، فَربُّ الأمكنة واحد وربُّ الأزمنة واحد وربُّ الأقوام واحد حيٌّ لا يموت.. فلنبدأ شوال بشعار: (إني واحد لواحدٍ وبنيان خيري خالد).

كل عام أنتم بخير مع مفكرتكم بنيان خير

مفكرة بنيان خير

الجزء الثالث: مفكرة شوال

(للتحميل (دروب بوكس: https://bit.ly/2ExoPyw

رابط مباشر: https://bit.ly/2WnSKDw

من منتجاتنا

No data was found