لماذا نصوم رمضان؟
- الصوم عبادة وطاعة وتقرب لله سبحانه.?
“ما تَقَرَّبَ إِلَيَّعَبدي بِشيءٍ أحبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عليه” رواه البخاري - في الصوم تزهيد في الدنيا وشهواتها، وترغيب في الآخرة ونعيمها. ✨
- في الصوم تضييق لمجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم ?
- في الصوم تحقيق للتقوى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)
“يخبر تعالى بما منَّ به على عباده، بأنه فرض عليهم الصيام, كما فرضه على الأمم السابقة، لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان. وفيه تنشيط لهذه الأمة، بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال، والمسارعة إلى صالح الخصال، وأنه ليس من الأمور الثقيلة، التي اختصيتم بها. ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى، لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه.
فمما اشتمل عليه من التقوى: أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها, التي تميل إليها نفسه، متقربا بذلك إلى الله، راجيا بتركها، ثوابه، فهذا من التقوى.
ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه، مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه،
ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم, فبالصيام، يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي، ومنها: أن الصائم في الغالب, تكثر طاعته, والطاعات من خصال التقوى، ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك، مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى.”
تفسير السعدي
فالصوم وسيلة رائعة لبناء التقوى والإرادة والصبر والتحكم في النفس:
- نمنع اللسان من الغيبة والنميمة والألفاظ البذيئة. ?
« من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري
«ليس الصيام من الأكل والشرب ، إنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم ، إني صائم » أخرجه ابن خزيمة وابن حبان
- نزيد من همتنا في العبادة ونزيد من محاولات الخشوع.✨
« مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » رواه البخاري
- نمنع العيون والآذان من نظر أو سماع غير المباح. ?
{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (الإسراء:٣٦)
- نصبح أكثر لطفًا مع الآخرين وأكثر رحمة بهم. ?
«الراحمون يرحمُهم الرحمنُ» رواه الترمذي
- نكون على وعي شبه كامل بكل تصرفاتنا وأفكارنا فنحن في حالة حضور.
في رمضان تجوع البطون وتتغذى الأرواح:
من طبيعة البشر أن غذاء الجسد يعلو على غذاء الروح طوال السنة فيأتي رمضان ?
لنقنن غذاء الجسد ونزداد مما يغذي الروح✨.
ومن غذاء الروح:
- التوبة ?
{قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ} [الزمر: ٥٣]
يقول بعض العلماء: إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة، ويعمل الحسنة يدخل بها النار.
قالوا كيف؟
قال: يعمل الذنب فيكون خائف منه، نادماً، مستحياً من ربه تعالى، منكسر القلب له، فيكون أنفع له من طاعات كثيرة.
وعندما يتوب العبد ويرجع إلى الله تتغدى روحه .?
- الصلاة ✨
الصلاة؛ فاتحة يومك، استقامة روحك وقوّة قلبك.?
وهي صلة بينك وبين ربك?
كيف تتوقع أن تتغذى روحك بدون صلاة؟!
ولا تتم التغذية بدون خشوع في الصلاة??.
لأن الروح محتاجة أن تستسلم لرب العباد، عندها تحصل الراحة والطمأنينة.
- القرآن..?
مر أعرابي بعبد الله بن مسعود وعنده قوم يتعلمون القرآن، فقال: ما يصنع هؤلاء؟
فقال ابن مسعود: “يقتسمون ميراث رسول ﷺ”…?
- القرآن حسنات لا منتهية
قال ﷺ: “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ { ألم }حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ “
رواه الترمذي
- القرآن سبب نيل الخيرية في الدنيا والآخرة.?
قال الرسول ﷺ: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). (صحيح البخاري)
- القرآن سبب الرفعة
«إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين» . رواه مسلم
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» . متفق عليه.
- القرآن هو الأمان -الشفاعة-?
قال رسول ﷺ: ( اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه..”
- الإحسان ?
تأمل قول الله تعالى : {أيُّهُم أحسَنُ عمَلًا}
لم يقُلْ : ( أكثرُ عملًا ) لأن العبرة بالأحسن لا بالأكثر ! .
-ابنُ عثيمين
لأننا عندما نحسن يترك ذلك في نفوسنا حلاوة و سعادة
وبها نغذي أرواحنا.
- التوكل ?
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا» (رواه الترمذي).
- عمل سر دائم لا ينقطع?
(صلاة الوتر – صدقة – استغفار – ذكر..)
فهذا الحب الذي ينشأ بينك وبين الله هو القاعدة الأساسية التي تستمد منها العون وتعتمد عليها في نجاحك و تغذية روحك.?
لنعطي الروح حقها ونستعيد الإيمان والقرب من الله،
ونستمر طول السنة إلى رمضان القادم ?.