مقتطفات من خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي 16 ذي الحجة 1443 لفضيلة الشيخ: بندر عبد العزيز بليلة
الخطبة الأولى:
- استعدوا للمآل فقد كذبت الآمال!
- أيها المسلمون أيها الحجاج المُباركون، بقدر الكد تكتسب الرتب، والمسبب يكون بحسب السبب!
- ها أنتم قد أنفقتم كرائم الأموال و الأوقات، فنعمتم ببلوغ أعظم المساجد وأكرم المقامات، وأتممت خامس أركان الإسلام، وأجبتم دعوة الخليل إبراهيم عليه السلام ، فهنيأً لكم هذه المنة العظيمة، والمنحة الكريمة، وتوج الله عملكم بالقبول، وختمه بخاتم المغفرة ودرك المأمول.
- لقد غنمتم من الحج أنفس المكاسب ونهلتم منه أهنئ المشارب، رأيتم قيامه على التوحيد، وأطرافه للشرك والتنديد، فلا يعبد إلا الله وحده، ولا يدعى غيره، ولا يطاف وينحر إلا له جل جلاله ، وقد أُفدتم من الحج كبح النفس عن الوقوع في العصيان، والانزلاق في مصايد الشيطان والصبر على طاعة الرحمن، فإياكم والانتكاس بعد الاهتداء، والارتكاس بعد الاصطفاء، وخلع ثوب الطهر والنقاء.
الخطبة الثانية:
- اعلموا أن من مقتضى الإيمان الذي لا يتم إلا به محبة الله سبحانه محبةً تتضمن عبادته وحده دون سواه.
- العبودية قامت على ساقين لا قوام لها بدونهما غاية الحب مع غاية الذُل.
- منزلة العبد من ربه بقدر حبه له وخضوعه لأمره واجتنابه لنهيه.