مقتطفات من خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي ٣ ربيع الثاني ١٤٤٤
للشيخ: د. بندر بن عبدالعزيز بليلة
الخطبة الاولى :
- اجعلوا أبلغ الهم الاستعداد للمعاد والتأهب لجواب الملك الجواد وهو القائل سبحانه ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسأَلَنَّهُم أَجمَعينَ﴾ [الحجر: ٩٢] ﴿عَمّا كانوا يَعمَلونَ﴾ [الحجر: ٩٣]
- من خير ما يحرِز العبد وينال: يقينٌ يَرقى به رُتب الكمال، يقينٌ يكون للنفس صُبحًا ونُجحا، وغُنمًا ورِبحا،
- اليقين سكون الفهم واستقرار العلم واطمئنان القلب لما جاء عن الله ورسوله، وهو لباب الإيمان ومخبره وحقيقته وجوهره.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة.
- وقال أبو بكر -رضي الله عنه-: قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم عامَ الأوَّلِ على المنبرِ ثمَّ بَكى فقالَ سلوا اللَّهَ العفوَ والعافيةَ فإنَّ أحدًا لم يُعطَ بعدَ اليقينِ خيرًا منَ العافيةِ. أخرجه الترمذي وحسنه
- قال ابن مسعود -رضي اللهُ عنه- اليقين الإيمان كله.
- قال ابن القيم -رحمه الله- لا يتم صلاح العبد في الدارين إلا باليقين والعافية.
الخطبة الثانية:
- أيها المؤمنون إن مما يضاد اليقين ويناقضه تعلق المخلوق بغير خالقه والتفات قلبه إليه وتطلعه إلى مافي يديه.
- قال سهل ابن عبدالله رحمه الله :حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَةَ الْيَقِينِ، وَفِيهِ سُكُونٌ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ، وَحَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ أَنْ يَدْخُلَهُ النُّورُ، وَفِيهِ شَيْءٌ مِمَّا يَكْرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
- ومن أرخى سمعه وقلبه إلى الأباطيل والشبهات وقع في الردى والهلكات فشر الأمور أكثرها شك وريبه وخيرها ما أسفر عن اليقين.
﴿فَاصبِر إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَستَخِفَّنَّكَ الَّذينَ لا يوقِنونَ﴾ [الروم: ٦٠].