قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

خطبة الحرم | الله الودود

المحتويات:

خطبة الحرم | الله الودود

مقتطفات من خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي ١ جمادى الأولى ١٤٤٤.

للشيخ: د.ماهر المعيقلي

عن: الله الودود

الخطبة الأولى:

  • إن معرفة الرب جل جلاله بأسمائه وصفاته وأفعاله هو لب الإيمان وغاية دعوة الأنبياء والمرسلين فالعبد إذا عرف ربه أخلص في توحيده واجتهد في طاعته وابتعد عن مخالفة أمره وزاد له تعظيماً وإجلالاً ومحبة وإقبالاً وتعلق قلبه برؤيته ولقائه.
  • من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.
  • أثنى الله على ذاته العلية فوصف نفسه بالودود فقال سبحانه ﴿وَهُوَ الغَفورُ الوَدودُ﴾ [البروج: ١٤] ﴿ذُو العَرشِ المَجيدُ﴾ [البروج: ١٥]
  • قال سبحانه على لسان نبيه شعيب عليه السلام: ﴿وَاستَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي رَحيمٌ وَدودٌ﴾ [هود: ٩٠]
    والمودة هي وصف زائد على مطلق المحبة!
    فالودود هو ذو المحبة الخالصة!
  • من تلقفته الشهوات والمنكرات وأسرف على نفسه بالخطيئات، فالودود سبحانه يخاطبه بألين خطاب وأجمل عتاب فيقول سبحانه: ﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾ [الزمر: ٥٣]
  • لا يزال العبد يسارع في مرضاة الله حتى يفوز بالحب ويظفر بالقرب فإذا أحب الله عز وجل عبده حببه إلى خلقه فما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل اللهُ بقلوب الخلق إليه.
  • مودة الله تعالى لعبده المؤمن لا تفارقه بعد وفاته فإذا شخص البصر وحشرج الصدر بشر المؤمن برضوان الله وكرامته! وبرحمته وجنته وإذا وضع في قبره فسح له فيه مد بصره ويصبح قبره روضة من رياض الجنة!

الخطبة الثانية:

  • المؤمن الودود محبوب عند الله عز وجل وإن من التعبد باسم الله الودود مودة الرجل لزوجته ورفقه بها، ومودة المرأة لزوجها وحسن عشرتها له، فخير النساء من جمعت بين توددها لربها باتباع مرضاته وتوددها لزوجها بتتبع محابه وخير الرجال من كان خيرًا لأهله.
  • إن من أسباب نشر المودة في المجتمعات إفشاء السلام والتسامح بين الناس وحب الخير لهم وإدخال السرور عليهم والرفق بضعفائهم ومساعدة فقيرهم.

من منتجاتنا

No data was found