قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

خطبة الحرم: الأمن والأمان

المحتويات:

خطبة الحرم: الأمن والأمان

مقتطفات من خطبة يوم الجمعة في الحرم المكي
خطب بها فضلية الشيخ د. عبدالرحمن السديس

١٨ جمادى الآخرة ١٤٤٣

موضوع الخطبة: الأمن والأمان

الخطبة الأولى:

  • ما أروع الأيام إن زانها التقى .
  • المقصد العام من التشريع هو حفظ نظام الأمة واستدامة صلاح المجتمع باستدامة سلامة محوره وهو الإنسان .
  • إن هناك صنفين عظيمين وفئتين مهمتين هما صمام أمره وطوق نجاته: العلماء حراس الشريعة ورجال الأمن حماة الثغور وحراسها.
  • إن أعظم أنواع الفقد على النفوس وقعاً وأشده على الأمة لوعة وأثراً فقد العلماء العلماء الربانين والأئمة المصلحين؛ فهم ورثة الأنبياء وخلفاء الرسل والأمناء على ميراث النبوة .
  • صح عند الامام أحمد وغيره من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر؛ فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة.)
    وحسبنا في فداحة بيان هذا الخطب وعظيم مقدار هذه النازلة قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلمَ انتزاعًا ينتزعه منَ الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا ، فسئلوا فأفتوا بغيرِ علمٍ فضلوا وأضلوا) متفقٌ عليه.
  • عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (عليكم بالعلم قبل أن يقبض؛ وقبضه ذهاب أهله)،
    وعن علي بن أي طالب رضي الله عنه أنه قال: (إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه).
  • قال الحسن البصري: (موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسده شيء ما اختلف الليل والنهار)

وقيل لسعيد بن جبير – رحمه الله تعالى -: (ما علامة الساعة وهلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم)

  • واجب معرفة عظيم فضلهم والإفادة منهم وذكرهم للجميل ومن ذكرهم بغيره فهو على غير سواء السبيل والدعاء لهم أحياءً وأمواتا.
  • ولا يأس ولا قنوط فالخير باقٍ في هذه الأمة إلى يوم القيامة .

إذا مات منا سيد قام سيد *** قؤول لما قال الكرام فعول!

  • ليس يخفى على أولي النهى والألباب ، أن الشريعة الإسلامية الغراء تنتظم مصالح العباد في أمور المعاش والمعاد، وإن المقصد العام من التشريع هو: حفظ نظام الأمة واستدامة صلاح المجتمع باستدامة صلاح المهيمن عليه وهو الإنسان.

والإيمان والأمن متلازمان، وحراسهما صنوان أصلهما ثابت وفرعهما في السماء: حراس الشريعة، وحماة الثغور، لا حياة إلا بهما، ولا يستغني عنهما أحد من الناس مادامت في الصدور أنفاس.

الخطبة الثانية:

  • من أعظم النعم والآلاء علينا نعمة الأمن والأمان فبلادنا بحمد الله آمنة مرغوسة وفي تخوم الأمان والأمن مغروسة، وهي بحفظ الله محفوظة من الأعادي مصونة محروسة، وستظل ثابتة منصورة بفضل الله أولاً ثم بفضل أبطالنا الأشاوس وجنودنا البواسل، الذين يذودون عن الوطن وطن التوحيد والسنة ووطن الحرمين الشريفين، وكذلك عن المواطنين وحماية المقدسات والحفاظ على المكتبات والأعيان والمنشآت، صداً لعدوان البغاة والإرهابيين ضد أمن واستقرار المنطقة ودرءاً الخطر الداهم الإقليمي والدولي، وغداً بإذن الله بشائر النصر تلوح، والانتصارات التي تغدو وتلوح، والعدو المنهزم المفضوح، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

من منتجاتنا

No data was found