قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

حجة قلبية | تفكر بشعائر الحج

المحتويات:

حجة قلبية | تفكر بشعائر الحج

إذا حرمت الحج هذا العام، فأنت لم تحرم حجة قلبية تنقلك إليها عبادة التفكر..?

فأعمل الفكر وهيئ القلب لترتشف من معاني الشعائر ما يحرك قلبك..?

عش بقلبك مع الحجيج وهم في الميقات،

يتجردون بذل وخضوع من ثياب الدنيا إلى ثياب الزهد وهيئة تذكرهم بالكفن. تذكر الموت الذي كفى به واعظاً، وأنت حياتك أيام تعمل فيك، فهل أنت عامل فيها؟?

ثم إذا لبى الحجيج سائرين إلى الحرم،

كبر وهلل، فأنت ما زلت في العشر الأول..?

ثم قف بفكرك أمام الكعبة، ?

وشاهد قدومهم إلى الطواف، وافدين إلى الحرم في سكون وخضوع، في مشهد حب وخوف ورجاء، إلى البقعة التي هي قبلتهم في الصلاة..يدخلون الطواف متلبسين بما كانوا عليه في الصلاة من أعمال القلب..تذكر ها هنا أن تُعمل التعظيم في القلب فتغشاه الخشية والخضوع..وأقم الصلاة محسناً..

فإذا وصل بك الفكر إلى السعي،

فتفكر بهاجر..في بلد لا زرع فيه ولا ماء، تقول لزوجها: “لن يضيعنا الله”?

تفكر في عمق إيمانها، واليقين، وحسن ظنها بالله وتوكلها..فاستحقت أن تكون قصتها شعاراً،

تفكر بشدة الكرب الذي مرت فيه، وانقطاع أسباب النجاة العقلية، حتى أتاها الفرج من حيث لم تحتسب..❕

تفكر أن قدرة الله أكبر من همك، وعلمك، وعملك، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأنه يكرم أهله الذين أحسنوا الظن به وامتثلوا أوامره..

فبادر إلى أن تعمّر قلبك بالإيمان، والرضا والطاعة.. فتلك هي نجاتك..?

ثم حلق إلى مشهد الحجيج يوم عرفة، والحج عرفة..?

قد اجتمعوا وفوداً من كل فج، في مشهد يشبه اليوم الذي تظهر الخلائق فيه أمام ربهم، لا يخفى على الله منهم ولا مِن أعمالهم التي عملوها في الدنيا شيء، فيقول المولى سبحانه: { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ } فيجيب نفسه: { لِلَّهِ ٱلْوَٰحِدِ ٱلْقَهَّارِ } ،
يرفع الحجيج يوم عرفة -وقد بلغ فيهم الجهد- أكف الدعاء بذل وضراعة، معترفين بالذنوب، راجعين العفو والمغفرة..ويباهي بهم المولى أهل السماء..

اغتنم نفحات هذا اليوم من البركات، فأيقظ التعظيم في قلبك، وكبر وهلل، وتضرع بالدعاء أنت أيضاً..

فخير الدعاء دعاء يوم عرفة، وصيامه يكفر سنتين.. وللصائم دعوة مستجابة، فكيف وهذه الدعوة في اليوم الذي خير الدعاء فيه؟

ثم من بعد أيام الطاعة، تأت فرحة العيد، و أيام التشريق،☀️

ولك أن تتفكر ها هنا، بابراهيم الذي امتحن بالبلاء المبين، فأظهر كمال العبودية وأصدق الحب لما امتثل أمر الإله، ورجم الشيطان الذي حاول صده عن إعمال السكين في قفا ابنه، فاستحق التكريم، وأن تكون قصته حاضرة لنا كل عام نقتدي بسنته. ?

تفكر أن فحوى ذلك كله هو تحقيق التوحيد..
وأن نجاتك في حياتك أن تموت موحداً..

من منتجاتنا

No data was found