? | #قلب_منيب
٤ رمضان
*{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}* (الجاثية: 23)
✨ *تغلب على الهوى*
وُجدنا يا صاحبي على طريق الحياة لكي نعبد الذي أغدق علينا بالنعم، وجادَ علينا بتبيان طريق الهدى لئلا يكون للناس حجة! لئلا يُجاريون الدنيا في كلِّ ملذاتها ويعلقون على شمّاعتها أعذرًا وأسبابًا واهية.. ?
فالعدو اللدود هو الذي زيّن الواهي حتى صيّرهُ في عينيك راقيًا! هو الذي وسوس حتى استولى، هو الذي أعمى البصرَ والبصيرة وأبقاك بلا دليلٍ أو هدى!
هل عرفتَ يا صاحبي ما هو؟ ❣️
إنه *هوى نفسك* الذي هَوى بك حتى حضيضِ النادمين الخاسرين، وشهواتٌ غرّتك سعادتها المؤقتة القصيرة وأنستك أسباب السعادات التي لا تبلى ولا يواريها غُبار.
✨ *صيامك تربية*
ها قد جاء سببٌ منها لينقذك، لينتشلك من غيابة هذا القُعر الواهن، ليضفي على طاعاتك ألقًا ولذّة، ليمسح ببردهِ عرق النصَبِ وذل المعاصي.. إنّه الصِيام. ?
لتتأمل معي كيف يدرّبك على كبح جماح اسراعك للمعصية ،عندما تتشكل جملة *“وأنا أجزِي به”* أمام عينيك فتحرص على إتمام صيامك دون جرحٍ أو ثقب يتسرب منه أجر الرحمن فيغادرك بلا رجعة..
✨ *الصوم جُنّة*
قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:“الصيامُ جُنَّةٌ وحِصْنٌ حصينٌ مِنَ النارِ” (رواه أحمد وحسنه الألباني).
فلتسارع لتحتمي وراء هذا الحصن الحصين، ولتضع دائمًا نُصب عينيك أنك لن تحصل على أجره دون مجاهدة، أرأيت شيئًا يُنال من الراحة؟ ها هناك ظلّ، لم يستظل تحته غيرَ الذين يرجون رحمة الله و رضاه، أتحبُّ أن تكون منهم؟?
أترى حولك ظلًا ممتدًا يقيك من حرِّ الضلال؟ تأكد بأن هذا حالُ المجاهدين الصائمين المستشعرين معناه الحاني تمامًا.. مُستراحهم ظلّ رحمةِ الرحمن و بردهم حسناته المضاعفة أضعافًا كالسنابِل.?
?
إنِّك في حربٍ حاميةّ الوطيس، فتقلدْ درع الصيام و لتنلْ من منافعهِ ما يبعدك عن ذنبك بُعد المشرقين!
فأنتَ على دربِ الإيمان أقوى..
لا تلتفت.
لا تنعطف.
لا تحيد.
?