قلب ينبض بالإيمان، قلب صالح..درب يصلح

You are reading

النجاة من الموت

المحتويات:

النجاة من الموت

يقول راوِ القصة:

خرجت في نزهة أنا وصاحبي إلى البر، وعندما وصلت ترددت في دخول الصحراء بعد أن تبين لي أني لم أحمل معي أداة تفريغ هواء العجلات. عزمت أمري واتخذت قرار العودة، وكان هنالك جماعة من الشباب على دراجات، يلعبون في تلك المنطقة. فلما أدرت السيارة عائدا إذ بأحد هؤلاء الشباب أمام أعيننا يتجه نحو منطقة ضيقة بين سياجين، وبينهما سلك معدني ممدود لم ينتبه أصاب رقبته!

صرخ بي صاحبي: الرجل..الرجل

فإذا هو يقطر دما ممسكا برقبته متجها نحو أصحابه، فتبعته، فوجدتهم في جلبة إذ لا يملكون سيارة لنقله للمستشفى، ناديت عليه: أركب بسرعة .. أركب

وأخبرت أصحابه ألقاكم هناك.

كان الجرح عميقا جدا، لدرجة أنه كاد أن يصيب الوريد ويؤذن بانتهاء حياته، ولكن عناية الله ولطفه أحاطت بذلك الرجل، فلو أن ذلك السلك كان مشدودا أكثر، لكان قطع الرقبة.

من هذه القصة نستشعر من أسماء الله الحسنى:

الرب: في هذا الابتلاء درس تربوي للعبد، حيث يظهر ضعف الإنسان، وهو تذكير بالموت.

الحفيظ: حفظه لحياة عبده وتوليه بعنايته.

الحي، القيوم: هو القائم على كل نفس، المبقي عليها وهو الذي يمد كل نفس بالحياة، وهو الذي يقبضها متى شاء.

اللطيف: تقديره عودة راوي القصة ليشهد الحدث ويقوم بالواجب.

من منتجاتنا

No data was found